كيفية الغسل من الجنابة

  مصنف: شريعة 1850 0

إنّ الاغتسال من الجنابة واجب على كلٍّ من الرّجل والمرأة. سمّي جنب، لأنّه يجتنب أداء العبادات من صوم وصلاة وتلاوة القران. فالجنابة ترتفع بالغسل والتيمم مع إختلاف العلماء على ان التيمم يرفع الجنابة، لكنّهم اتّفقو أنّ التيمّم يباح به ما يباح بالغسل من الجنابة.
الغسل من الجنابةروي عَنْ السيّدة عَائِشَةَ أم المؤمنين رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أنّها قَالَتْ:” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ؛، أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ِ”ورد في الصحيحين [البخاريّ (272)، ومسلم (316/35)].
روي عَنْ السيّدة مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، زّوجِة النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنّها قَالَتْ: “وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَ الِجَنَابَةٍ، فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا فَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ.”ورد في الصحيحين [البخاريّ (274)، ومسلم (317/37)].

طريقة الغسل من الجنابة:

  1. يتمّ غسل اليدين ثلاث مرّات، وقد استدلّ على هذه الخطوة من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها((إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ)).
  2. يتمّ غسل الفرج وإزالة الأذى باليد اليسرى، وقد استدل على هذه الخطوة من حديث زوجة النبيّ ميمونة رضي الله عنها في قولها: ((ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ)).
  3. بعد غسل الفرج يتمّ غسل اليد الّتي غسل فيها فرجه بالصّابون ونحوه كالتّراب. وقد استدل على هذه الخطوة من حديث زوجة النبي ميمونة رضي الله عنها((ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).
  4. التوضّؤ بشكل كامل كما وأنّه يتوضّأ لصلاة. وقد استدلّ على هذه الخطوة من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ((وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ))، وأيضاً حديث ميمونة رضي الله عنها: ((ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْه)).
  5. يسكب الماء على رأسه ثلاث مرّات إلى أن يتخلخل الشّعر. ويصل إلى منبت الشّعر بحيث يبدأ سكب الماء على رأسه بالشقّ الأيمن ثم الشق الأيسر. يخلّل الرّجل لحيته إلى أن يصل الماء إليها. أمّا المرأة إذا كان لها ضفيرة فعليها أن تحلّها لكي يصل الماء إليها سواءً أكان في الغسل من الحيض أو النّفاس، أمّا في الغسل من الجنابة فلا يلزمها ذلك، ويستدلّ على ذلك من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)). ويستدل على هذا أيضاً من حديث ميمونة رضي الله عنها زوجة النبي أنّه: ((ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ)).
  6. يسكب الماء على كافّة أنحاء جسده بدايةً بالجزء الأيمن منه ثم الأيسر. ويستدلّ على هذه الخطوة من حديث أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قولها: ((ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)). ويستدلّ على هذه الخطوة أيضاً من زوجة النبيّ حديث ميمونة رضي الله عنها قولها: ((ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ)).
  7. بحيث يقوم بغَسل الرِّجلين. ويستدلّ عليها من حديث ميمونة رضي الله عنها قولها: ((ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ)).

أذكار الاغتسال:
تعدّ أذكار الاغتسال هي نفسها أذكار الوضوء بحيث يبدأ المسلم بالتّسمية بقوله “بسم الله الرحمن الرحيم”، وانتهاءً بقوله “أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين”.