اللبن في اللغة هو عبارة عن سائل ابيض يكون في إناث الآدميين والحيوانات وهو ما يطلق عليه الناس إسم الحليب، إن اللبن الرائب (الزبادي) قد إكتشف صدفة من قبل البدو والعرب حينما كانوا يحملون الحليب في أوعية مصنوعة من معدة الغنم، فقد تخمر هذا الحليب بفعل جرثومة اللبن الموجودة في معدة الغنم، وساعدت على هذا التخمر حرارة الصحراء، وإستخدم اللبن الرائب لأول مرة في التاريخ في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام ومن هناك إنتشر إلى جميع أنحاء العالم.
وقد إنتقل اللبن الرائب إلى الغرب أثناء الحروب الصليبية وظلت طريقة تركيب اللبن سرا لا تعرفه إلا قصور الملوك في أوروبا ويقال بأن (فرنسوا الأول) ملك فرنسا كان يعطى اللبن الرائب كغذاء حينما أصيب بإلتهاب الأمعاء إلى ان شفي تماما من هذا المرض وبعدها إنتقلت صناعة اللبن إلى بيوت الناس في أوروبا.
ذكر رسول الله ﷺ فضل اللبن (الحليب) على غيره من الطعام فقال:
” من أطعمه الله طعاماً، فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل: الله بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزىء من الطعام والشراب غير اللبن” (رواه أحمد وأبوا داوود).
وردت كلمة اللبن في القرآن الكريم في قوله تعالى :
( وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ) النحل آية 66
وقال تعالى في وصف الجنة :
( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى … ) ( محمد آية 15 ).
فوائد اللبن الزبادي
- أن تناول الزبادى يساعد على التخلص من مشكلة تراكم الدهون في منطقة البطن (الكرش).
- يحتوى على بكتيريا نافعة تساعد في الهضم والتخلص من الانتفاخ وتعمل على تطهير المعدة من الفضلات وتخليص الحلق من البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة ويفضل تناوله في الليل أو قبل النوم.
- يحرق الدهون في الجسم ويقوى العضلات ويساعد على تحفيز الجسم لحرق الدهون وعدم تكون كميات جديدة منه.
- غذاء علاجى لفاعليته في تقليل الإصابة بسرطان القولون ولقدرته على زيادة نشاط الجهاز المناعى.
- قدرته على خفض نسبة الكولسترول في الدم.
- مقاومته للالتهابات الطفيلية.
- البروتين الموجود فيه يستطيع خفض ضغط الدم.
- يتوفر فيه الفيتامينات الضرورية للحياة (ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب12، أ، ك).
- تتركز فائدة الزبادى في مادة (اللاكتوز باشيلس) وهى ميكروب ميكرسكوبى يهاجم الكائنات غير المرغوب فيها وهى لتطهر الأمعاء وتقضى على ما مقداره 85% من الجراثيم الضارة بها.
- يعد من الأطعمة سهلة الهضم فهو أسهل من الحليب واللبن.
- يحتوى على قيمة غذائية عالية، فهو أنسب طعام للمسنين.
- ذو فائدة علاجية وغذائية ووقائية بإذن الله لأنه يزيد المناعة وقدرة التحمل ويعمل على تقوية الجهاز الهضمى والدورة الدموية.
- يؤخر أعراض الشيخوخة وترطيب البشرة ونضارتها وجمال العينين لمن داوم على أكله.
- خط دفاعى قوى يوقف ترسب الكولسترول على جدران الشرايين وخاصة التى تغذى القلب والمخ.
- يساهم في التجديد الدائم والحيوية الثابتة وجمال المظهر وسلامة الأجهزة من الأمراض.
- يقوى المعدة ويقطع الإسهال ويخصب البدن ويفتح الشهية ويسكن الحرارة.
- يتلف العصبات القولونية في المعدة والأمعاء.
- مفيد في حالات التهاب الكبد والكلى وضعفها وتخمرات المعدة حيث إنه طارد للغازات.
- يدر البول ويكافح الحصى في المثانة والكلى ويذيب الرمال.
- مفيد لحالات تصلب الشرايين والوهن.
- يهدىء الأعصاب ومحارب للأرق.
- قيمته الغذائية عالية لأنه يحمل في تركيبته أغلب المعادن اللازمة للجسم.
- يساعد في تخفيف الوزن، ولهذا يدخل في أنظمة النحافة (قليل السعرات، مرتفع البروتين).
- ينصح بإعطائه للأشخاص الذين يعانون من ضعف الأمعاء وعسر الهضم والإمساك والإسهال والتهابات المعدة والأمعاء والمصابين بضعف الأعصاب والأرق.
- يعطى للأطفال الصغار من عمر عشرة أشهر.
- يقلل الأعراض الجانبية لتعاطى المضادات الحيوية من إسهال والتهاب طفيلى.
- أن أكثر النساء تناولا للبن كن اقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهن.
- يساعد على مقاومة الجوع بين الوجبات.
- يخفف من آلام الروماتيزم ووجع المفاصل.
- بالنسبة للأم الحامل والجنين فإن البن الزبادي يحتوي على المواد الغذائية اللازمة لبناء جسم الجنين، فهو يمتاز بإحتوائه على البروتين، والدهون والنشويات والمعادن اللازمة لبناء عظام الجنين كالكالسيوم والفوسفور.
وهكذا يظل اللبن الرائب (الزبادي) الغذاء المتكامل للكبار والصغار، والطعام البسيط الرخيص الذي يتربع على عرش الغذاء حين المرض، وحين تعاف النفس الأنواع الدسمة من الطعام، وكأنه عجلة النجاة التي يقدمها الله تعالى لهذا المريض .
