آداب تلاوة القرآن : تعرف على آداب تلاوة القرآن

  مصنف: القرآن الكريم 4391 1

من منطق التعامل مع الاشياء بقيمتها علينا تعلم آداب تلاوة القرآن و كيفية التعامل معه على انه اثمن كنز للمسلمين بل للبشرية كلها. 

 إن القرآن الكريم هو حبل الله الممدود، فمن تمسك به هُدي ومن اعتصم به فاز، ولقد أوصانا الله بتدبر و تلاوة القرآن الكريم  والعمل بأحكامه والتمسك بآدابه في أكثر من موضع منه.

 هذا شيءٌ من فضل تلاوة القرآن الكريم  وما لقارئ القرآن من الأجر، وهو وصية النبي ﷺ التي أوصانا، كما روى الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، عن أبي سعيد، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (أوصيك بتقوى الله تعالى فإنها رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض).

آداب تلاوة القرآن الكريم

تلاوة الكتاب العزيز لها آداب، ومن آداب هذه التلاوة:

  1. الإخلاص لله سبحانه وتعالى
    فإن النبي ﷺ قد أخبرنا يوم القيامة عمن تسعر بهم النار، وهم ثلاثة، فمنهم: قارئ للقرآن، والسبب -ولا شك- في تسعير النار به يوم القيامة هو أنه لم يكن من الذين أخلصوا لله سبحانه وتعالى في ذلك، ولذلك هؤلاء الثلاثة الذين تسعر بهم النار، قال النبي عليه الصلاة والسلام فيهم: (إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمةٍ جاثية، فأول من يُدعى به رجلٌ جمع القرآن، ورجلٌ قتل في سبيل الله، ورجلٌ كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلتُ على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنتُ أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله له: بل أردت أن يقال: فلانٌ قارئ! فقد قيل ذلك، أخذت أجرك في الدنيا، ثم يسحب إلى النار) والعياذ بالله، فلابد من الإخلاص لله سبحانه وتعالى في التلاوة.
  2. الطهارة
    من آداب تلاوة  القرآن الكريم  أن يتلوه على طهارة، وإن حصل الخلاف بين أهل العلم في حكم الطهارة لتلاوة القرآن ولمس المصحف، أما بالنسبة للتلاوة فلا شك أن مجرد التلاوة بدون مس المصحف لا يشترط لها الطهارة، بمعنى زوال الحدث الأصغر والأكبر معاً، وإنما إذا كان على جنابة لا يقرأ حتى يغتسل وعذره يزول، بخلاف عذر الحائض التي تمكث وقتاً لا تستطيع أن تزيل عذرها بيدها. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني كرهتُ أن أذكر الله عز وجل إلا على طهرٍ) لاشك أن أعلى ما يُتطهر له هو كلام الله تعالى.
  3. التسوك
    من آداب تلاوة القرآن  الكريم التسوك، لأن النبي ﷺ قال في الحديث الصحيح: (إن أفواهكم طرقٌ للقرآن، فطيبوها بالسواك)، وقد جاء عدد من الأحاديث في هذا الموضوع، فمن ذلك: أن النبي ﷺ قال: (إذا تسوك أحدكم ثم قام يقرأ طاف به الملك يستمع القرآن حتى يجعل فاه على فيه، فلا تخرج آيةٌ من فيه إلا في فيّ الملك) وهذا الحديث صححه الشيخ ناصر الدين الألباني وغيره.
  4. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
    لأن الله تعالى قال: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل:98].
  5. البسملة
    من آداب تلاوة القرآن  الكريم  البسملة، أن يحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة، فقد ثبت أن النبي ﷺ كان يعرف انقضاء السورة وابتداء السورة التي تليها بالبسملة، إلا في موضعٍ واحد وهو ما بين الأنفال وبراءة، فإن الصحابة تركوهما بغير بسملةٍ بينهما، لأن النبي ﷺ توفي ولم يبين لهم، هل براءة والأنفال سورة واحدة أم لا؟  وكذلك بما أن البسملة آية فالسنة ألا تُوصل بما بعدها، فيستعيذ بالله ثم يتوقف، ثم يقرأ البسملة ويتوقف، ثم يشرع في قراءة الآيات أو السورة، وبما أن البسملة هي في بداية كل سورة، فإذا بدأ من وسط سورة، فإنه يكتفي بالاستعاذة.
  6.  ترتيل القرآن
    لأن الله قال: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً [المزمل:4]، ونعتت أم سلمة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءةً مفسرةً حرفاً حرفاً، وفي البخاري عن أنس أنه سأل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: [كانت مداً، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله -أي: المد الطبيعي حركتين- ويمد الرحمن، ويمد الرحيم].
  7. تفخيم التلاوة
    ومن آداب تلاوة القرآن الكريم  كذلك تفخيم التلاوة، ومعنى التفخيم: أي: أنه لا يقرأه بصوتٍ كصوت النساء إذا كان رجلاً مثلاً، وإنما يفخمه إذا كان رجلاً يقرأ كل شخصٍ بطبيعته، الرجل بطبيعته، والمرأة بطبيعتها، وإنما المقصود أنه لا يتشبه بالنساء، أو بميوعة في الكلام عند تلاوته، وممن ذكر ذلك الزركشي رحمه الله في كتابه البرهان.
  8. الاجتماع لتلاوته
    ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده) فالاجتماع لتلاوة القرآن الكريم ومدارسته من السنن والمستحبات العظيمة، ولا يعني قوله: (يتلون كتاب الله) أي: يتلونه بصوت واحد، كما لا يعني قوله: (يتلون كتاب الله) أي: كل واحد يقرأ وراء الآخر مقطع مقطع، كما يفعل كثيرٌ من الناس، لأنه قد ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم، أنهم كانوا إذا جلسوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ ويستمع الباقون.
  9. تحسين الصوت بالقرآن
    لقوله صلى الله عليه وسلم: (حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً)، وفي رواية: (حُسن الصوت زينة القرآن) وكلاهما حديثان صحيحان عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتحسين الصوت: تجميله، وتزيينه، والاعتناء به، والإبداع فيه، وسيأتي لهذا مزيد من الشرح إن شاء الله.وكذلك من آداب التلاوة: أن يُتغنى بالقرآن، وهذا تابع لما ذكرناه قبل قليل من تحسين الصوت به، فإن النبي ﷺ قال: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)، وكذلك حديث: (ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به) فالتغني بالقرآن من آداب التلاوة ومستحباتها، وهذا معنى التغني: تحسين الصوت.
  10. ألا يجهر شخصٌ على شخصٍ بالقراءة فيرفع صوته
    ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: (ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن). لئلا يكون ذلك سبيلاً إلى التشويش.ومن آداب التلاوة أنه إذا نعس كف عن القراءة، فقد روى أحمد ومسلم وغيرهما، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدرِ ما يقول فليضطجع) أي: يذهب وينام حتى لا يخلط القرآن بغيره، أو تلتبس عليه الآيات، فيُقدم ويُؤخر، أو يهذي ويذكر حروفاً ليست فيه.. ونحو ذلك مما يفعله النعسان، فإذا نعس فعليه أن يذهب وينام.
  11. الاعتناء بالسور التي لها فضل
    فيُكثر من قراءتها، فإن النبي ﷺ قال: (أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة! فإنه من قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:1-2] في ليلة فقد قرأ في ليلته ثلث القرآن).من آداب التلاوة ألا يقرأ القرآن في الركوع والسجود، لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: (أيها الناس! إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له، ألا وإني نهيتُ أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمنٌ أن يستجاب لكم). ومن أسباب هذا وعلته: ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله من أن الركوع والسجود من مواضع الذل، فلا ينبغي أن يقرأ القرآن في مواضع الذل، وإنما فيه تسبيح الله سبحانه تعالى.
  12. الصبر على الصعوبة في القراءة
    مثل العامي الذي يتعب في القراءة، لأنه لم يدرس ذلك أو لم تتهيأ له الفرصة لذلك، أو الشخص الذي في لسانه شيء، أو في تركيبة أسنانه شيء، قد يكون يشق عليه القراءة فيصبر على ذلك وأجره عظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهرٌ به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ وهو عليه شاق له أجران) فلو صبر على هذه المشقة وحاول أن يتعلم ما استطاع فلا شك أنه يؤجر أجراً عظيماً.ومن آداب تلاوة القرآن الكريم ألا يقرأ القرآن في أقل من ثلاثة أيام، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث) كما روى ذلك أبو داود والترمذي وابن ماجة، عن ابن عمر مرفوعاً.
  13. الخشوع عند تلاوة القرآن الكريم
    لأن الله قال: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء:109]؛ ولأن النبي ﷺ لما أمر ابن مسعود أن يقرأ عليه التفت إليه ابن مسعود فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام، والبكاء عند قراءة القرآن لا شك أنه دليل الخشوع إذا كان بكاءً صادقاً. فالبكاء المطلوب عند تلاوة القرآن هو بكاء الخشوع وليس بكاء النفاق، وليس البكاء المستعار، أما التباكي فهو تكلف البكاء، وقد جاء في حديثٍ: (إن لم تبكوا فتباكوا) ولكن الحديث ضعفه الشيخ ناصر ، وذكر الشيخ عبد العزيز بن باز في بعض فتاويه أنه لا يعرف صحته، والحديث رواه أحمد وغيره، فالبكاء عرفنا دليله من الكتاب والسنة، وعرفنا أن البكاء عند قراءة القرآن يكون بكاء خشوع وليس بكاء نفاق، مثل التظاهر بالبكاء لأجل أن يقول الناس عنه: إنه خاشع، وإنما هو بكاء خشوع، لو سمعه الشخص ارتاح إليه، كما قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: (إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله) رواه ابن ماجة، وهو حديثٌ صحيح.التلاوة بين الجهر والإسرار، أما قضية الجهر بالقرآن فقد ورد فيه أحاديث، مثل قوله ﷺ في الصحيحين : (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبيٍ حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به) ومن الجهة الأخرى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة).
  14. القراءة في المصحف
    ومن بعض الآداب التي ذكرها بعض أهل العلم أيضاً مسألة القراءة في المصحف أو القراءة من الحفظ أيهما أفضل للتالي: أن يقرأ من المصحف أو يقرأ من حفظه؟ جاء مدح القراءة من المصحف في حديثٍ صحيحٍ عن النبي ﷺ وهو قوله عليه الصلاة والسلام: (من سرَّه أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف) وصححه الشيخ ناصر ، وهذا يدل على فضل القراءة في المصحف.
  15. إمساك عند خروج الريح
    أنه إذا كان يقرأ فخرجت منه ريح أمسك عن القراءة حتى تنقضي الريح، ثم الأفضل له أن يتوضأ لمواصلة القراءة، وإن كان لا يمسك المصحف فقرأ وواصل القراءة بغير وضوء فلا بأس، لكن الأفضل أن يكون على طهارة. وكذلك لو عرض له تثاؤب: فإنه يُمسك عن القراءة، لأجل التثاؤب، حتى لا يتغير الصوت وتخرج كلمات غير كلمات القرآن.
  16. السجود في موضاع سجدات التلاوة
    وقال أبو حنيفة بالوجوب، وأن الكفار يندمون على عدم السجود، وأنه لا يُندم إلا على ترك واجب، وقول الجمهور هو القول الراجح إن شاء الله، وهو قول عمر رضي الله عنه أن سجود التلاوة مستحبٌ وليس بواجب. قال رسولُ اللهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (إذا قرأ ابنُ آدمَ السَّجدةَ فسجد، اعتزلَ الشَّيطانُ يبكي، يقولُ: يا وَيْلَهُ، أُمِرَ بالسُّجودِ فسجَدَ؛ فله الجنَّةُ، وأُمِرْتُ بالسُّجود فعصيْتُ؛ فلِيَ النَّار)
  17. ثم من آداب التلاوة ذكر بعض أهل العلم استقبال القبلة، واستدلوا بحديث: (خير المجالس ما استقبل به القبلة) لكن هذا الحديث ضعيف، إنما إذا استقبل القبلة يكون أحسن.
  18. إلتزام هيئة الأدب والتذلل
    من آداب تلاوة القرآن الكريم  إلتزام هيئة الأدب والتذلل، يجوز له أن يقرأ القرآن قاعداً وقائماً وماشياً ومضطجعاً كل ذلك جائز، لأن الله قال: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [آل عمران:191] لكن لو جلس متخشعاً أحسن من أن يجلس مثلاً على جنبه متكئاً، فمن ناحية الجواز لا بأس أن يقرأ القرآن متكئاً، لكن من ناحية الأفضل إذا جلس جلسة المتخشع فإنه أفضل، فالنبي ﷺ كان يتربع بعد صلاة الفجر، ويستقبل القبلة، ويذكر الله حتى تطلع الشمس.
  19. عدم إطالة العهد بالختمة
    من آداب تلاوة القرآن الكريم عدم إطالة العهد بالختمة، وقد جاءت عدة أحاديث أن النبي ﷺ قال لشخص: (اقرأ القرآن في أربعين)، وقال: (اقرأ القرآن في خمس)، وقال: (اقرأ القرآن في ثلاث إن استطعت)، وقال: (اقرأ القرآن في كل شهرٍ، اقرأه في عشرين ليلة، اقرأه في عشرٍ، اقرأه في سبعٍ ولا تزد عن ذلك) هذه الروايات المختلفة تدل على أن الناس طاقات أشغالهم مختلفة، وجودة وسرعة تلاوتهم وتمكنهم يختلف.
  20. الوقوف عند رءوس الآيات
    من آداب تلاوة القرآن الكريم الوقوف عند رءوس الآيات، وإن تعلقت في المعنى بما بعدها، لأنه قد ورد في الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يقطع قراءته آيةً آية) يقرأ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] ثم يقف، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة:3] ثم يقف.
  21. التدبر
    من آداب تلاوة القرآن الكريم التدبر، وهذا يكاد يكون أهم آداب التلاوة على الإطلاق، والتدبر هو الثمرة الحقيقية لتلاوة القرآن الكريم.
  22. الحفظ والتكرار
    من آداب تلاوة القرآن الكريم السعي إلى الحفظ والتكرار ، لأنه أعون له على التدبر، قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جمع القرآن في إهاب لم يحرقه الله في النار) إهاب: أي: جلد الحافظ، والمقصود جسد الحافظ يكون من أسباب تحريمه على النار.
  23. التلقي عن أهل العلم  المجيدين فيه
    من آداب تلاوة القرآن الكريم التلقي عن أهل العلم  المجيدين فيه، المجودين له، ولذلك أوصى النبي ﷺ بأخذ القرآن عن أشخاصٍ معينين.
  24. التجويد  
    من آداب تلاوة القرآن الكريم: التجويد  وقد عرَّفه العلماء بأنه: إقامة الحروف، ومعرفة الوقوف. والنبي ﷺ لما وصفت قراءته جاء في الحديث عن أم سلمة أنها تنعت قراءته مفسرةً حرفاً حرفاً، فالقراءة ليست فيها أكل للحروف، ولا تغيير حرف بحرف، فتصبح الضاد دال إذا رققتها، أو تصبح السين صاد إذا فخمتها، أو تصبح التاء طاء إذا فخمتها، أو الطاء تاء إذا رققتها، فإذا صار الإنسان يغير صفات الحروف تغيرت الكلمة بالكلية، كلمة فيها طاء، لو تغيرت إلى تاء، اختلفت سين وصارت صاد اختلفت الكلمة.
  25. عدم قطع الآية  لكلام الناس
    من آداب تلاوة القرآن الكريم عدم قطع الآية  لكلام الناس، بل إذا أراد أن يكلم أحداً يُنهي الآية أو ينهي السورة ثم يتكلم. نعم، قد يحتاج إلى كلامٍ للحاجة، فعلى الأقل ينهي الآية، فلا يرد على أحد أو يتكلم وهو في وسط الآية، بل ينتظر حتى يكمل الآية، فإذا تكلم بكلام الدنيا رجع فاستعاذ وشرع في القراءة مرةً أخرى. قال الحليمي: “لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره” وأيده البيهقي بما في الصحيح: [كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه] وكذلك لا يضحك أثناء قراءته ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يُلهي.
  26. عدم القراءة بالقراءات الشاذة
    من آداب تلاوة القرآن الكريم  عدم القراءة بالقراءات الشاذة ، فإن هناك قراءات شاذة فيها زيادة أو نقصان.
  27. عدم الجدال في القرآن بالباطل
    من آداب تلاوة القرآن الكريم عدم الجدال في القرآن بالباطل ، ولذلك قال: (اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فيه فقوموا) لأن البقاء يؤدي إلى التنازع والعبث بآيات الله، وقال صلى الله عليه وسلم: (أما إنه لم تهلك الأمم قبلكم حتى وقع في مثل هذا، يضربون القرآن بعضه ببعض).