النحل : 10 حقائق مذهلة عن النحل وطريقة عيشهم

  مصنف: تسلية وثقافة 877 0

عندما نرى انتقال النحل من زهرة إلى زهرة مع الأزيز، فإن هذا يعني بداية فصل الربيع، وبينما تعتبر هذه الحشرة المفيدة إحدى عجائب الخالق سبحانه وتعالى إلا أنها في بعض الأوقات تسبب المشاكل لبعض الأشخاص لما تحدثه من ضوضاء وبعض المشاكل أيضا لمن يعانون من الحساسية في جميع أنحاء العالم. ولما يتمتع به النحل من فوائد وقدرات هائلة فقد قام العلماء بعمل دراسات وأبحاث متعددة عليه ولقد وجدوا العديد من المميزات والحقائق التي قد تسمع بها أو تعلمها لأول مرة في حياتك.

حقائق عن النحل

  1. الشغالات والمتعهدين بالحراسة:
    إن الخلية تعمل بكفاءة متناهية ونظام متميز، وعندما يموت البعض منهم بالخلية يقوم الشغالات بالخلية بتنظيف الخلية من النحل الميت كما لو كانت حانوتي يخلص مستعمرة النحل من النحل الميت، وياخذها بعيدا عن العسل واليرقات الصغيرة، وإلى جانب ذلك فإنها تعمل كالحارس للخلية كما تخلصها أيضا من النحل المريض ومن الذكور الزائدة عن الحاجة عند حدوث نقص في الغذاء.
    وتستطيع مجموعة الشغالات التعرف على النحل المريض من خلال رائحته فتطرده بعيدا خارج الخلية وتأخذ أيضا النحل الميت خارج الخلية بعيد عن العسل، وهذه المجموعات النشيطة  تقضي معظم وقتها في تنظيف الخلية ولأنه يتميز بدرجة عالية من النظافة فإنه لا يقضي حاجته أبدا داخل الخلية ولكنها تفعل ذلك أثناء الطيران مما قد تسبب في ما يسمى بالمطر الأصفر.
  2. الافتراس والوحشية:
    إن الوجبات التي يتغذى عليها النحل معروفة، حبوب اللقاح لليرقات ورحيق الأزهار للشغالات، وعندما لا يجد غذائه فإنه يلجأ في تلك الأوقات العصيبة إلى الافتراس الذاتي حيث تبدأ النحلة في الغذاء على النحل الآخر الموجود في الخلية وعلى اليرقات، وهذا يتم للحفاظ على النحل الأكبر سنا والأكثر قيمة وفائدة للخلية، كما أن النحلة تقوم بعمل فحص دوري للخلية وعندما تعثر على النحل الذي يحتوي على عدد جينات متضاعقة أو ذكور كاذبة يتم التخلص منها بالافتراس الذاتي.
  3. النحلة لاترى اللون الأحمر:
    إن النحلة لديها خمس عيون اثنين في مقدمة الرأس وثلاثة في منتصف الرأس لتساعدها على الطيران، وقد تتخيل أنها بذلك لديها قوة نظر أقوى من أي حشرات ولكن في الحقيقة أن مع امتلاكها لهذا العدد من العيون إلا أنها لا ترى كل الألوان.
    ويعزي الخبراء ذلك إلى أن منطقة الطيف الضوئي من الأزرق إلى الأخضر مع بعض البرتقالي والأصفر لها طول موجي من 300 إلى 650 نانومتر ومنطقة الرؤية بالنسبة للعين البشرية تشغل الأطوال الموجية من 400 إلى 700 نانومتر مما يعني أنه بعيد عن منطقة اللون الأحمر، والنحل يرى اللون الأحمر وكأنه أسود، ولكن يستطيع  أن يرى في منطقة الطيف الضوئي فوق البنفسجي والتي لا يراها البشر وهي منتشرة بين الزهور وتساعدها على الإنجذاب إلى الزهور وإذا فقدت النحلة هذه الصفة فإنها تفقد رغبتها في البحث عن الطعام إلا إذا كان الدافع لها هو شدة الجوع.
  4. إدراك رائع للنحل:
    النحل لديه مجموعة كبيرة جدا من الحواس تساعدها على أداء نشاطها المختلف، وعلى سبيل المثال فالنحل يمكنه التفريق بين صورتين مختلفتين خلال 1/300 من الثانية في حين أن البشر يفعلون ذلك خلال 1/50 من الثانية مما يعني أننا عندما نشاهد التليفزيون وتكون الصورة متداخلة بالنسبة لنا فإن النحل لديه القدره على رؤية كل منها منفصلا عن الأخرى، ويتمتع النحل كذلك بحاسة شم قوية جدا تجعله ينجذب إلى نوع معين من الزهور مما يسهل عملية التلقيح وتسهل أيضا عملية التزاوج للنحل ويتعرف  على بعضه البعض عن طريق إفرازه لبعض المواد المسماه بالفرمونات حيث عندما يأتي وقت خروج الملكة تقوم بإفراز الفرمونات الخاصة بها لتجذب بعد الشغالات بالخلية لمرافقتها.
  5. طقوس التزاوج في عالم النحل:
    إن طقوس التزاوج لديهم تكون قاسية جدا بالنسبة للذكور حيث أنها تؤدي إلى إضعافه وموته في نهاية المطاف، والذكور التي تكون مهمتها الوحيدة هي اخصاب الملكة تفقد مادة الإندوفيلس التي تتركها داخل الملكة، ويعتقد أن هذا الأسلوب لضمان نجاح عملية التكاثر بوضع الجمايتات داخل الملكة ومنع حدوث أي نوع آخر من التزواج مع الملكة، وأي ذكر يأتي للتزاوج مع الملكة فيما بعد يكون عليه أن يزيل الإندوفيلس الخاص بالأول وهكذا فإن الذكر يكون بعد ذلك جريحا أو ميت فتقوم الشغالات بطرده خارج الخلية.
  6. التعرف على الوجه:
    إذا لاحظت أنه  يهاجمك ويطارد وجهك بالتحديد فلقد ثبت أن النحل يستطيع أن يتعرف على الأوجه بدقة عالية ومما يتثير الدهشة أكثر أنها تستخدم نفس أسلوب البشر للتعرف على الأوجه عن طريق حفظ نمط وشكل الوجه فهي على سبيل المثال تتعرف على الأشخاص الذين يحضرون لها الطعام والشراب باستمرار وحتى بعد مرور وقت يظل  محتفظا بقدرته على التعرف على الوجه الذي شاهده مسبقا.
  7. التعرف على المتفجرات:
    يستخدم النحل أيضا لزيادة امن الوطن حيث أنه بسبب حاسة الشم القوية لديه والتي تمكنه من التعرف على مصادر حبوب اللقاح في الزهور فإنه يتم تدريبها للتعرف على مواد أخرى أيضا وقد قامت الأجهزة الأمنية بتعريضهم  للمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة القنابل والمتفجرات واستطاع  مع الوقت التعرف عليها، وبذلك فتجمع النحل عند منطقة معينة يرشد أجهزة الأمن والمراقبة إلى وجود مواد متفجرة بها ومن ثم التخلص منها دون أن تسبب أي خسائر.
  8. التعلم البصري للنحل:
    قد يظن البعض أن النحل يولد وهو يعرف كيف يقوم بإنتاج العسل، ولكن هذا ليس صحيحا فالنحل عندما يولد لا يكون لديه أي معرفة عن طريقة صنع العسل ولكنه يتعلم ذلك من خلال رؤيتهم للنحل الأكبر والأكثر خبرة بالخلية وهو يقوم بصناعة العسل، ويجب أن يتعلم الصغير كل المهام سريعا حيث أن النحلات الأكبر سنا مع الوقت تصاب أجنحتها ببعض الثقل فيقلل من خروجها وطيرانها لتحافظ  على أجنحتها لاستخدامها وقت الخطر.
  9. العلاج بمنتجات النحل:
    من أهم التطبيقات الناتجة عن الفوائد الجمة للنحل هي استخدامه كعلاج لبعض الأمراض مثل مرض التصلب، حيث يتم لدغ المريض بالنحل في أماكن الأعصاب التالفة ليشجع ويحفز نموها، يستخدم المرضى كذلك صمغ العسل والعسل الخام والهلام الملكي كغذاء للأطفال، ولكن نتائج استخدام منتجاته هذه في العلاج لم يتم إثباتها سريريا حتى الآن، ولكن يتم اخضاع عدد كبير من المرضى لهذا النوع من العلاج كل عام والبعض قد أبدى تحسنا.
  10. المهارات الرياضية للنحل:
    عندما يرى البعض الشكل الهندسي الرائع الذي يكون عليه العسل من أشكال سداسية متميزة فإنه يظن أن النحل يمتلك قدرات رياضية رهيبة، ولقد لوحظ أن العسل عند إنتاجه مباشرة يكون دائري كجسم النحلة ثم أثناء عملية إتمام صناعته يتم تسخينه فيأخذ شكل هذه الكريستالات السداسية الرائعة، وهذا لا يعني أن هذه الحشرات الصغيرة ليست ماهرة رياضيا بل إنها تعتبر من أهم مستكشفي الطبيعة كما أن لها رقصة خاصة تكون إشارة إلى باقي أفراد النحل بالعثور على مكان للغذاء وهكذا.