المحتويات
معظم الرجال لا يعلمون أي شيء عن فوائد اللحية الطويلة!
يعفي الرجال لحيتهم لعدة أسباب منها العقائدية و الدينية أو للتباهي بالرجولة أو لجذب الجنس اللطيف أو للتغير فقط!
واللحية هي شعر الذقن وعادة تعتبر علامة على بلوغ الرجل وتعطي طابع النضوج والكهولة وهي من العلامات التي تفرق الرجل عن المرأة.
وشكل اللحية و سرعة نموها يعتمدان على العوامل الوراثية ولكن هل هنالك فوائد لإطلاق اللحية ؟ هل عمد العلم الحديث على تحديد فوائد لعدم قصها أو حلقها علماً أن الرسول ﷺ نهى عن حلقها. حسب البحث هناك عدة اسباب عدا الالتزام بسنة النبي الكريم لأعفاء اللحية.
اهم فوائد اللحية الطويلة
- تحمي اللحية الطويلة الرجل من سرطان الجلد الناتج من التعرّض لأشعّة الشمس، إذ تقيه من تأثير الأشعة ما فوق البنفسجية بنسبة قد تصل إلى 95%.
- لأن اللحية تحمي من أشعة الشمس فهي تخفف من تجعد الوجه وتبقيه نظراً وشاباً . هذه أشبه بأحجية اذا انها تعطي طابع النضوج وحتى الشيخوخة ولكن في الواقع فأنها تبقينا شباباً لفترة أطول.
- تعمل اللحية الطويلة على تخفيف الحساسية وتمنع إنتقال المواد المثيرة للحساسية والتي تؤدي إلى الربو خاصة في فصل الربيع حيث يكثر غبار اللقاح النباتي في الهواء.
- تسمح لبشرة الوجه بأن تبقى مرطّبة، فتحافظ على خلايا الجلد وعلى نضارة و حيوية الوجه. كذلك، تبعد شبح الشيخوخة عن الرجل وتساعده في إطالة فترة شبابه.
- في الشتاء، تحارب السعال والبرد، كونها تحمي وجه الرجل ورقبته من الرياح وتقيه من الصقيع ومن جميع أنواع شلل الوجهي النصفي الناتج عن التعرض للهواب البارد. اللحية إذاً، عازل يبقي الرجل دافئاً، ترفع درجة حرارة الوجه والرقبة في الطقس البارد.
- تعتبر اللحية الطويلة علاجاً للضعف الجنسي، إذ بيّنت دراسات علمية بريطانية، أن اللحية بمختلف أشكالها، تزيد من هرمون الذكورة “التيستوستيرون” الذي يتأثّر مباشرة بصحة الرجل الجنسية، والرغبة والصحة العامة.
- تعطي مظهرا أكثر رجولة: حيث أن الرجال الذين يطلقون اللحية يتمتعون بمظهر رجولي وجذاب وقد أثبتت الدراسات أن الرجال ذات اللحية يكونون أكثر جاذبية بالنسبة للنساء.
- شعر اللحية في الصيف يلطّف الوجه بنظام التبريد بالتبخير وهو شبيه بنظام أواني المياه المحاطة بالأقمشة المبللة عند تعرضها لتيار الهواء وهذا يضفي الراحة أيام الصيف الحارة.
- إعفاء اللحية يوفر على المسلم الوقت والجهد والمال، فالذي يحلق لحيته يومياً يقضي ما لا يقل عن خمسة عشرة دقيقة يومياً في هذا الأمر، وهذا الوقت يعادل 450 دقيقة في الشهر، أي ما يعادل عمل يوم كامل في الدوام. وعبر عن ذلك عالم من جامعة بوسن اذ اعتبر ان متوسط العمر الذي يحلق الرجال لحيتهم يبدأ من سن ال15 إلى 55 و ذلك يعني ان الرجل يضيع 3350 ساعة أو ما يعادل 139 يوم من حياته في الحلاقة.
- الرجال الذين يحلقون باستمرار معرضون اكثر من غيرهم للامراض الجلدية التي تصيب بشرة الوجه مثل حب الشباب و نمو الشعر تحت الجلد وغير ذلك من الأمراض المعدية بسبب استعمال الشفرة.
تسريع نمو اللحية
إن انتظار نمو اللحية فيها يشبه إلى حد كبير مشاهدة العشب وهو ينمو. قد يكون هذا محبطًا إذا كنت تحاول الحصول على لحية كاملة.
كلما كنت أصغر سنًا ، كلما استغرقت وقتًا أطول لتحقيق أهداف لحيتك. يبدأ شعر وجه الرجال في الظهور خلال فترة البلوغ. يتألق العديد من الرجال في بدايات الشارب وبضع أغصان من شعر الذقن قبل سنوات من ظهور بقية اللحية.
يرى بعض الرجال أن اللحية الكاملة تظهر عندما يبلغون من العمر 18 أو 19. وقد يستمر نمو مناطق متفرقة لدى البعض الآخر حتى منتصف العشرينات من العمر أو حتى بعد ذلك.
قد لا يحقق بعض الرجال لحية أحلامهم أبدًا. تلعب الجينات والهرمونات دورًا كبيرًا في تحديد مدى سرعة نمو لحيتك بشكل كامل. يمكن أن تلعب العادات الصحية ونمط الحياة دورًا أيضًا.
يتم دفع نمو شعر الوجه إلى حد كبير بواسطة هرمون التستوستيرون. يمكن أن تختلف مستويات التستوستيرون. بالنسبة للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 38 عامًا ، فإن المعدل الطبيعي هو 264 إلى 916 نانوجرام لكل ديسيلتر (نانوغرام / ديسيلتر). هذا يمثل حوالي 3 إلى 98 في المائة لهرمون التستوستيرون.
يمكن أن يؤثر انخفاض هرمون التستوستيرون سلبًا على نمو اللحية. بالنسبة للرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون سريريًا ، قد يساعد تناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب في زيادة نمو اللحية. إذا كان التستوستيرون الخاص بك ضمن النطاق الطبيعي ، فمن المرجح ألا يساعد تناول المكملات.
يمكنك أيضًا أن تحدد مسبقًا وراثيًا لحية ضئيلة ، حتى لو كان هرمون التستوستيرون لديك طبيعيًا. هذا يرجع إلى حد كبير إلى الاختلافات الجينية والعرق والوراثة.
ضع في اعتبارك أنك ترث الجينات من كلا الوالدين. قد تشير لحية والدك إلى الشكل الذي ستكون عليه لحيتك ، ولكن قد تشير لحية والدك أيضًا.
قد يتأثر امتلاء نمو اللحية أيضًا بالتستوستيرون. هناك بعض الأدلة على أن معدل نمو الشعر الخطي ، أي مدى سرعة نمو لحيتك ، يتم تحديده من خلال كمية ديهدروتستوستيرون (DHT) التي تنتجها.
DHT هو منتج ثانوي لهرمون التستوستيرون ، يتم تنشيطه بواسطة إنزيم في الغدد الدهنية لبصيلات الشعر. يمكن أن تختلف معدلات نمو اللحية بشكل كبير. بمجرد أن يصبح نمط نمو لحيتك ثابتًا تمامًا ، قد تلاحظ أن لحيتك تنمو حوالي 1/2 بوصة في الشهر.
نصائح لنمو اللحية
تؤثر صحتك العامة على كل شيء ، بما في ذلك لحيتك. لا يمكنك تغيير جيناتك ، ولكن هناك عادات في نمط الحياة قد تجعلك أكثر صحة وتساعدك على الحصول على لحية أكثر اكتمالا بشكل أسرع.
1. ممارسه الرياضه
تحسن التمارين من تدفق الدم مما يساعد على تحفيز نمو بصيلات الشعر. قد تؤدي تمارين مثل رفع الأثقال وتمارين القوة أيضًا إلى زيادة هرمون التستوستيرون بشكل مؤقت. حاول تغيير التدريبات التي تقوم بها ، وكذلك الوقت من اليوم الذي تمارسه فيها. تتقلب مستويات هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي عند الشباب خلال النهار ، حيث ترتفع في الصباح وتنحسر في فترة ما بعد الظهر.
2. الحمية الغذائية
قد تفيد التغذية الجيدة من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لحيتك وكذلك جسمك. من المهم الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم في المعدل الطبيعي ، لأن السمنة يمكن أن تخفض هرمون التستوستيرون.
قد تكون بعض العناصر الغذائية ، مثل الزنك ، مفيدة أيضًا لمستويات هرمون التستوستيرون. لن يتغلب النظام الغذائي الصحي على العوامل الوراثية ، ولكنه قد يساعد شعرك الحالي على النمو بشكل صحي وأكثر لمعانًا. قم بتضمين ما يلي:
- البروتين الخالي من الدهون ، مثل الدجاج والسلمون
- الحديد ، مثل الكبد
- الحبوب الكاملة والكربوهيدرات الصحية الأخرى
- الأطعمة الغنية بالزنك ، مثل المكسرات والحمص
- الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو
- الفواكه والخضروات ، مثل تلك الغنية بفيتامينات ب وفيتامينات أ ، ج ، د ، هـ ؛ هذه الفيتامينات قد تساعد في نمو الشعر
3. فيتامينات ومكملات لنمو اللحية
تستهدف العديد من المكملات الغذائية بشكل خاص نمو اللحية. كما هو الحال مع النظام الغذائي ، لا يوجد علاج سحري قادر على تجاوز الوراثة.
إذا كنت غير قادر على الحصول على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها من خلال النظام الغذائي ، فقد يكون تناول مكمل غذائي أو فيتامينات متعددة كاملة بالحديد والزنك مفيدًا بنفس القدر.
4. النوم
النوم ضروري للصحة العامة المثلى. يمكن أن يكون مفيدًا لنمو اللحية أيضًا.
يتم إطلاق هرمون التستوستيرون في نظامك بشكل أساسي أثناء النوم. يمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة وتوقف التنفس أثناء النوم والنوم المتقطع سلبًا على هذه العملية.
وجدت دراسة صغيرة أن تقييد النوم اليومي يخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الشباب الأصحاء. وجدت دراسة أخرى أن مستويات هرمون التستوستيرون تبلغ ذروتها في بداية دورة نوم حركة العين السريعة الأولى ، وتبقى عند هذا المستوى حتى تستيقظ.
5. الغسل وترطيب
يمكن أن يكون للمحافظة على نظافة بشرتك ولحيتك وترطيبها تأثير إيجابي على مظهر اللحية.
حافظ على مسامك مفتوحة عن طريق تقشير وجهك. سيساعد ذلك على إزالة خلايا الجلد الميتة والحطام من حول كل بصيلة شعر. سيساعد أيضًا في تقليل نمو الشعر تحت لحيتك.
يمكن أن تساعد البلسمات التي تترك على الشعر المصممة خصيصًا للحية على تغذية الشعر وإبقائه ناعماً ومرطباً. سيؤدي ذلك إلى القضاء على قشرة اللحية وجعل لحيتك تبدو أكثر امتلاءً. يمكنك تجربة الكريمات والزيوت والمستحضرات لمعرفة النوع الأفضل لنوع بشرتك ولحيتك.
أسطورة الحلاقة
تساعد حلق اللحية في جعلها تبدو موحدة وأنيقة. لكن الحلاقة لا تجعل شعر اللحية ينمو بشكل أسرع. كما أنه لا يثخنها.
نمو لحية أكثر سمكا
يساعد الحفاظ على لحيتك نظيفة ورطبة على ظهورها أكثر سمكًا. ومع ذلك ، لا يوجد نظام محدد ثبت علميًا أنه يكثف شعر اللحية. تشير الأدلة القصصية إلى أن زيت الزيتون وزيت الأفوكادو من العوامل المحتملة لتكثيف اللحية.
ومع ذلك ، من الممكن أن تعمل هذه المرطبات الغنية بالطريقة نفسها التي تعمل بها مكيفات ترك على الشعر – من خلال الحفاظ على تغذية شعر اللحية ، مما يجعلها تبدو أكثر كثافة وسمكًا.
مينوكسيديل (روجين) منتج مصمم لتحفيز نمو الشعر على فروة الرأس. على الرغم من أنه قد يعمل أيضًا على الوجه ، إلا أنه لا يُقصد استخدامه لهذا الغرض. قد لا يكون من العملي أيضًا استخدامه بهذه الطريقة ، حيث يجب أن يظل على الجلد لمدة أربع ساعات تقريبًا في المرة الواحدة.
الخلاصة
يتم تحديد معدل نمو لحيتك ، بالإضافة إلى اكتمالها ، إلى حد كبير من خلال علم الوراثة. يلعب التستوستيرون و DHT أيضًا أدوارًا مهمة.
لم يأمرنا النبي ﷺ بشيء إلا وكان فيه الخير والنفع والفائدة، ولم ينهنا عن شيء إلا وكان فيه الضرّ والشرّ والتعاسة. ومن الأوامر النبوية الكثيرة إرخاء اللحية بالنسبة للرجل.
حيث أكد الحبيب الأعظم ذلك بقوله (أرخو اللحى وحفوا الشارب) متفق عليه. فالعلم الحديث ومن خلال تجاربه وبواسطة علماء غير مسلمين، يكشف فوائد اللحية الطويلة، والنبي ﷺ قبل أربعة عشر قرناً أراد لنا هذه الفوائد.
المصادر
