وفي قول الجمهور يقف الإمام عند رأس الرجل الميت وأما الامرأة الميتة فيقف الإمام عندما يقارب منتصف المرأة أو عند السرة.
وعن فضلها: قال رسول الله ﷺ :{من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان} قيل : وما القيراطان : قال : {مثل الجبلين العظيمين}. كما رواه أبو هريره.
وهي كما ذكرنا فرض كفاية أي إذا أدتها فئة (كافية لصحته) من المسلمين سقط عن الباقي، وأما إن لم يؤده العدد الكافي من المسلمين فإنه يأثم كل من تخلف عنه ممن علموا به ولم يكن لتخلفهم عذر.
وصلاة الميت يصليها المرء وهو قائم فلا ركوع ولا سجود فيها. وإن كان مأموماً إقتدى بالإمام وهي أربع تكبيرات:
- التكبيرة الاولى: يكبر المصلي ثم يقرأ الفاتحة ولا يقرأ قبلها دعاء الاستفتاح.
- التكبيرة الثانية: ثم يكبر التكبيرة الثانية ثم يقرأ الصلاة الإبراهيمية:
( اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد، اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد) - التكبيرة الثالثة: ثم يكبر التكبيرة الثالثة ثم يدعو للميت بما شاء من الأدعية ومنها:
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ , وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ , وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ , وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ , وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ , وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَدْخِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ , وَأَهْلا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ , وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ , وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ , وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ , وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ) كما جاء عن رسول الله في صحيح مسلم
– وإن كان المتوفى امرأة دعا لها يصيغة الدعاء للأنثى: اللهم اغفر لها وارحمها …. الخ.
– ومن لم يحفظ الدعاء السابق فليدع للميت بأي دعاء مناسب. - التكبيرة الرابعة: ثم يكبر التكبيرة الرابعة ثم يقول:
“اللهم لا تحرمنا أجره ولا تَفتِنـّا بعده” ويدعو للميت ولجميع المسلمين
وينهي صلاته بالتسليم (تسليمة واحدة عن يمينه): السلام عليكم ورحمة الله.
والنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يُصلي على من عليه دَين كما جاء في الحديث: (( عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَقَالَ هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ قَالُوا لَا فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَقَالَ هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ قَالُوا نَعَمْ قَالَ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ ))