ما هي صلاة التسبيح؟

  مصنف: شريعة 1048 0

صلاة التسابيح تعتبر مفتاح من مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب، قال أبو عثمان الحيرى “ما رأيت للشدائد مثل صلاة التسابيح” . فهى وسيلة مكفرة للذنوب ، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن بها الروعات ويستر بها العورات.
وهذه الصلاة تخالف في بعض هيأتها بقية الصلوات وليس هذا عجيبآ، لأنها صلاة خاصة شرعت لغرض خاص كصلاة الكسوف والخسوف وصلاة العيدين ونحوها، وإنما سميت صلاة التسبيح لما فيها من كثرة التسبيح، ففيها في كل ركعة خمس وسبعون تسبيح.
صفة هذه الصلاة: جاء في الحديث الشريف : أن النبي ﷺ قال للعباس بن عبد المطلب: ياعباس ! ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل لك عشر خصال؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله ذنبك أوله و آخره، وقديمه وحديثه، وخطاه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته! أن تصلى أربع ركعات (أى بتسليمه واحده)

  • تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة (أى أية سورة شئت)
  • فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل (سبحان الله والحمدالله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشرة مرة
  • ثم تركع فتقولها وأنت راكع (بعد التسبيح المعتاد في الركوع) عشرآ(أى التسبيحات المذكروة)
  • ثم ترفع رأسك من الركوع (قائلآ سمع الله لمن حمده …إلخ) فتقولها عشرآ(أى التسبيحات المذكورة)
  • ثم تهوى ساجدآ فتقولها عشرآ( أى بعد التسبيح المعتاد في السجود)
  • ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرآ (أى بعد الدعاء المعتاد بين السجدين)
  • ثم تسجد فتقولها عشرآ (أى بعد التسبيحات المعتادة في السجود)
  • ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرآ ( يعنى وأنت جالس القرفصاء في الأستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام)

فذلك خمس وسبعون في كل ركعة . تفعل ذلك أربع مرات ( أى في الركعات الأربع ) فيتحصل منها ثلثمائة تسبيحة .


تأكيد فعلها:
ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام للعباس رضى الله عنه : ” إن أستطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل ، فإن لم تستطع ففى كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة ” .
دعاؤها:
فإذا فرغت من هذه الصلاة فقل بعد التشهد وقبل السلام :
” اللهم إني أسألك : التوفيق أهل الهدى ، وأعمال أهل اليقين ، ومناصحة أهل التوبة ، وعزم أهل الصبر ، وجد أهل الخشية ، وطلب أهل الرغبة ، وتعبد أهل الورع ، وعرفان أهل العلم حتى أخافك . اللهم إني أسألك : مخافة تحجزني عن معاصيك ، حتى أعمل بطاعتك عملآ أستحق به رضاك ، وحتى أناصحك بالتوبة خوفآ منك ، وحتى أخلص لك في النصيحة حبآ لك ، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها ، حسن ظن بك . سبحانك خالق النور.  ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه .


القراءات في الركعات:
ويستحسن أن يقرأ في هذه الركعات الأربعة بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعادل نصف أو ثلث أو ربع القرآن الكريم ليحصل أكبر قدر من الثواب : فمثلآ يقرأ في الأولى ( الزلزلة ) وفى الثانية ( الكافرون ) وفى الثالثة ( النصر ) وفى الرابعة ( الأخلاص ) .


وفى عدد التسبيحات سر:
إنها ثلاثمائة تسبيحة في الصلاة ، فلا ينبغى الزيادة أو النقصان عليها لأن للعدد سرآ خاصآ.

يوسف يعقوب

كاتب ومترجم وخبير برمجة لاكثر من 20 سنة. مهتم بالغذاء والصحة وعلاج الامراض بالاعشاب والطرق الطبيعية.

أقرأ مقالاتي الأخرى