ما هي شروط الصلاة الـ9؟

  مصنف: شريعة 951 0

الصّلاة وهي فرض على المسلم وركن من أركان الإسلام التي أمرنا بها الله عز وجل وهي واجب على كل فرد يجب أن يقوم بها على أكمل وجه ولا تكون الصلاة إلا بشروط وأركان يجب على الإنسان إتباعها لتقبل صلاته .   والشرط هنا هو ما كان لازمًا لصحة الشىء وليس جزءًا منه، فلا تصح الصلاة ممن ترك شرطًا من شروط الصلاة، كالوضوء مثلًا فإنه ليس جزءًا من الصلاة لكن الصلاة لا تصح بدونه.

شروط الصلاة:

وهي تسعة الإسلام، والعقل، والتمييز، ورفع الحدث، وإزالة النجاسة، وستر العورة، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية.

  1. الإسلام:  إذ تجب الصلاة على المسلم الذي يؤمن بالله تعالى ونبيه ، فالكافر الأصلي لا تصح منه الصلاة، وكذلك المرتد الذي خرج من الإسلام إلى الكفر بمسبة الله أو النبي أو القرءان أو غير ذلك، لا تصح صلاته إلا بعد الرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين.
  2. العقل: لأّن من يقوم بصلاة يجب أن يكون إنسان كامل العقل ليس مجنون يعرف كيف يؤدّي الفرض على أكمل وجه لأن من لا عقل له مرفوع عنه القلم  والدليل حديث : « رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ ».
  3. التمييز: وهو العمر (التميّيز) إذ هناك عمر معين للصلاة يبدأ من السابعه من العمر وذلك لقوله تعالى {مروا أبنائكم على سبع }. فالولد غير المميز لا تصح منه الصلاة، فلا يقال لغير المميز صلّ، بل يقال له انظر كيف الصلاة. ويميّز الصبي إذا صار يفهم الخطاب ويردّ الجواب.
  4. رفع الحدث: الوضوء فهو شرط أساسي للصلاة فلا صلاة من غير وضوء فهو حدث واجب عند الصلاة ومن دونه تبطل الصلاة ، ويكون الوضوء بغسل الوجه والمضمضة والإستنشاق وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح الرأس والأذنيين والقدمين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة والدليل قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين الآية [المائدة:6]، ودليل الترتيب حديث: { ابدؤوا بما بدأ الله به } ودليل الموالاة حديث صاحب اللمعة عن النبي أنه لما رأى رجلا في قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره بالإعادة، وواجبه التسمية مع الذكر.
    ( ونواقضه ثمانية ): الخارج من السبيلين، والخارج الفاحش النجس من الجسد، وزوال العقل، ومس المرأة بشهوة، ومس الفرج باليد قبلا كان أو دبرا، وأكل لحم الجزور، وتغسيل الميت، والردة عن الإسلام أعاذنا الله من ذلك.
  5. إزالة النجاسة:  وتكمن النجاسة في البدن والثياب والبقعه ، إذ يجب على الإنسان الطهاره .
    1. البدن حتى داخل الفم والأنف والعين.
    2. والثوب: فإذا أصاب الثوب نجاسة غير معفوّ عنها كالبول فلا تصح الصلاة معها.
    3. والمكان الذي يلاقي بدنه: فلا تضرّ المحاذاة بلا مماسة فلو حاذى بصدره نجاسة فإن ذلك لا يضر، فعُلم من ذلك أن من صلى في مكان وبقربه نجاسة لا تمس ثوبه ولا بدنه ولا شيئًا يحمله كرداء فإن صلاته صحيحة.
    4. ويشترط أن لا يكون حاملًا للنجاسة كقنينة فيها نجاسة يحملها في جيبه.
  6. ستر العورة:  يجب على الإنسان ستر عورته عند كل صلاة إذ تفسد الصلاة للعريان وتختلف عورة الرجل عن المرأة إذ تكون عورة الرجل من السرة حتى الركبة أماّ المرأة فعورتها ستر كل جسدها ما عدا الوجه وهذا ما تم ذكره بالقران الكريم .
  7. دخول الوقت:  وهو أداء الصّلاة على وقتها وعدم دخول وقت الصلاة فلكل صلاة وقت معيّن يجب على المسلم الإلتزام به وهي كتاب موقوت على كل مسلم .  لقوله تعالى : { إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } [ النساء : 103 ] أي مفروضا في الأوقات. ودليل الأوقات قوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } [ الإسراء : 78 ].
  8. إستقبال القبلة: القبلة وهي قبلة المسلم للصلاة إذ يجب على المسلم في صلاته أن يوجه في قبلته إلى المسجد الحرام اينما كان .
    والدليل قول تعالى : { قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } [ البقرة : 144].
  9. النية: يجب أن ينوي المسلم على الصلاة نيّة صادقة من القلب ، ولا يجب اللّفظ بها وهذا ما ورد عن الحديث الشريف ( أنما الأعمال بالنيات وأنما لكل أمرئ ما نوى ).

ومع تواجد شروط الصلاة يكتمل أداء هذا الفرض اللذي أمرنا به الله عز وجل وهو من الأعمال المحبّبة لله تعالى لأنّها توصل المسلم بربّه عز وجل وتقرّبه منه ويقبل دعائه أثناء صلاته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .