المحتويات
إن البلوغ هو مرحلة من أهم المراحل التي تَمر على الفتاة، والتي تنقلها نَقلة كاملة من حياة الطفولة والبراءة إلى حياة المراهقة فسن البلوغ من أكثر ما يؤرق الفتيات المراهقات، وتَمُرُّ عندها الفتاةُ بتغيراتٍ كبيرة، وقد يتسبب البلوغ لهن أحياناً في الشعور ببعض الاضطرابات النفسية بسبب تغير الهرمونات الأنثوية في الجسم و التي تؤدي بدورها لتغيير جذري في شكل جسد الفتاة و ظهور علامات البلوغ عند الفتاة لتتحول من مجرد طفلة إلى امرأة كاملة، وحتى لا تصابَ أي فتاة بصدمةٍ من تلك التغيرات، فالأم لها دورٌ كبير في تَهيئة الفتاة، وخاصةً أن هناك بُلوغًا مبكراً يحدث في سن العاشرة، وأحيانًا يحدث في التاسعة، وهو أمر جديد على الفتاة، لهذا لا بُد أن تدعمَها الأم وتشرح لها عن ماهيةَ تلك المرحلة الجديدة التي هي على أَعْتَابِهَا أو دخلتْها بالفعل. في هذا المقال سنطرح أهم علامات البلوغ لدى الفتاة التي قد تهتم بمعرفتها كل فتاة في مرحلة سن البلوغ .
مرحلة البلوغ من المراحل الفسيولوجية الطبيعية التي تمر بها كل بنت، ويبدأ عمر البلوغ عند البنت عادةً ما بين عمر تسع سنوات إلى عمر ست عشرة سنةً، وقد يتأخر البلوغ سنة أو سنتين في بعض الأحيان، نتيجةً لظروفٍ معينةٍ، معظمها لا يدعو للقلق، ويُعتقد أن البنات اللواتي يعشن في بيئةٍ حارة يبلغن بشكلٍ أسرع من الفتيات اللواتي يعشن في البيئة الباردة، ويمرُّ جسم البنت في مرحلة البلوغ بعددٍ من التغيُّرات الفسيولوجية والنفسية، وتظهر عليها بعض العلامات التي يكون بعضها جسمياً والبعض الآخر نفسياً.
العلامات الجسمية للبلوغ عند البنات
- نزول دم الحيض لأول مرة وهي بداية الدورة الشهرية ،ويُعتبر الحيض هو العلامة الأبرز التي تدل على البلوغ، وقد يأتي الحيض مترافقاً مع بعض الأعراض المزعجة التي يجب تنبيه الفتاة إليها كي لا تشعر بالجزع، ومن هذه الأعراض :
الشعور بألم ومغص في منطقة أسفل البطن، وانخفاض ضغط الدم، والشعور بالتعب والإرهاق، وتعكر المزاج ويُفَضَّلُ عدمُ استخدامِ مُسَكِّنَاتٍ، بل الأفضل الاعتمادُ على تدفئةِ أسفل البطن، وشرب النعناع والقرفة، وقد تشعر بعض الفتيات بإسهالٍ أو صداع مع عدم الرغبة في الأكل أول يوم من الدورة، وفترة الدورة أحياناً تأخذ من 5 أيام إلى أسبوع حسب كل فتاة وأخرى، وغزارة تدفُّق الدم تختلف من فتاة لأخرى . - تغير رائحة العرق، حيث يصبح ذا رائحةٍ نفاذة كريهة، فلا بُد من الاعتناءِ بالنظافة الشخصية.
- ظهور بعض الإفرازات، بسبب تغير الهرمونات.
- تغير في المزاج قليلاً، وستميلُ الفتاةُ للعصبية أو الحزن.
- ظهور حب الشباب في الوجه، نتيجة تغير الهرمونات.
- زيادة الوزن قليلاً، لأن شكلَ الجسم يتغير وقت البلوغ، وتبدأ الدهون تُختزن في أماكن معينة بالجسد، لتغيير شكل جسد الفتاة من طفلة لمراهقة.
- تغير الصوت، فينتقل الصوت من صوتٍ طفولي إلى صوتِ آنسةٍ بالغةٍ.
- اتساع عظام الحوض مع بلوغ الفتاة، حيث يحصل اتساع لعظام الحوض مما يمكنها لاحقاً من الحمل والإنجاب.
العلامات النفسية للبلوغ عند البنات
- البكاء السريع، والغضب السريع، والشعور بارتفاع المعنويات أحياناً، وبالإحباط والقلق أحياناً أخرى.
- زيادة الذكاء والقدرة على التركيز والفهم.
- تغيُّر العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
- الميل للجنس الآخر، والشعور ببعض مشاعر الحب والاهتمام بهم.
- الميل للعزلة والانطواء في بعض الأحيان.
- زيادة اهتمام البنت بنفسها ومظهرها الخارجي.
تقبل الفتاة لفكرة البلوغ
- إن مظاهر البلوغ الخارجية عندَ الفتاة تظهر بينَ عمر الثامنةِ والثالثةِ عشر ولكن معظم الفتيات لا يشعرنَ بالإزعاج من هذه التغييرات لأنهن يرغبن منذ الصغر بالتشبه بأمهاتهن.
- هذه الرغبة بالتشبه بالأم، تجعل الفتاة التي تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ تتقبل ما يجري معها من تغيرات جسدية.
- أما علامات البلوغ عند البنت فقد يختلف توقيتها بالظهور بين فتاة وأخرى، إذ أنّها ترتب بعمل الهرمونات.
- نشاط الهرمونات يختلف من شخص إلى آخر مما يفسر التفاوت بعمر بلوغ البنت.
اسباب تأخر البلوغ عند البنات
- إذا كان لدى المراهقين تاريخ عائلي للتأخر في النمو .
- متلازمة تورنر عند الإناث و متلازمة كلاينفلتز عند الذكور .
- وجود أسباب هرمونية معينة، كحدوث خلل في إحدى الغدد الصماء في الجسم مثل : الغدة الدرقية، والغدة النخامية، والمبيضين، وغدة الهيبوثلامس .
- الإصابة بالتهابات وأورام وتكيُّس المبايض .
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع السكر في الدم، ومرض السل الرئوي، والفشل الكلوي الدائم .
- سوء التغذية، ونقص العناصر المهمة في الجسم، ونحافة الجسم الشديدة .
- وجود بعض الأسباب العاطفيّة والنفسيّة مثل : الصدمات العاطفية الشديدة، والحرمان العاطفي، وموت أحد أفراد العائلة، والتفكك الأسري، وفقدان الشهية العصابي .
- حدوث ضمور في بعض أقسام الجهاز العصبي المركزي .
علاج تأخر البلوغ عند البنات
لا يحتاج هذا الأمر لعلاج ويحصل البلوغ متأخراً قليلاً. أما حالات تأخر البلوغ الناجمة عن الأسباب الصبغية، يكون علاجها بتعويض الهرمونات بشكل دوائي، والـتأخر الناجم عن مرض مزمن يكون بعلاج ذلك المرض وفي مثل هذه الحالات ننصح دائما بزيارة الطبيب المختص.
