عشرة أمور تعين المسلم على التقوى

  مصنف: شريعة 3237 0

قد نتحمس لفعل الطاعات في بعض المواسم أو بعض الحالات  كشهر رمضان، أو في بعض المناسبات عند أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، ثم النفس قد تصاب بالفتور بعد مواسم الطاعات، والهمم قد تضعف، أو تقل بالتدريج، ثم نفقد الحماسة . فالنفس تحتاج بصورة مستمرة إلى تكرار تذكر الأهداف، واستحضار الدوافع، لكي تتحمس للوصول لحق التقوى. فهناك أمور يجب على المرء القيام بها  لكي يثبت على الطاعات، و السير على طريق الاستقامة، و النجاح في مجاهدة النفس، وتهيئتها للوصول للتقوى وشحذ الهمة للوصول للجنة.

الوسائل والطاعات للوصول إلى التقوى

  1. أن يجاهد المسلم نفسه ويذكرها دائما بأن أصله من تراب أو من أبي البشر آدم عليه السلام، وهو القادم من الجنة، وينبغي أن يشتاق إلى الجنة دائما، فينبغي أن نحمس النفس دائما بأن نجعلها تشتاق لجنة الرضوان بالقراءة عن الجنة، أو سماع المحاضرات عنها، ونحاول أن تسير في طريق أهلها، بأن نتمسك بالاستقامة، ونخاف مقام الله، وتبتعد عن اتباع الهوى، مع التخويف المستمر للنفس من لهيب النار، و التخويف من حال أهلها، وإبعاد النفس عن طريق الغواية والطغيان، وعدم نسيان الآخرة، وتفضيل الدنيا عليها حتى تبتعد عن طريق أهل النار.
  2. أن يواظب المسلم على قراءة القرآن وتلاوته والاستماع إليه والتدبر في آياته، والعمل به، والتحاكم إليه والاستشفاء به.
  3.  يلزم نفسه بحضور محاضرات علمية ودعوية وتربوية، أو دروس لتفسير القرآن الكريم، أو يحضر دروس العلم التي تذكر بفعل الطاعات وهجر المعاصي، مع التزاحم على حضور مجالس العلماء، فهي تزيد الإيمان، وتساعد على الثبات.
  4. المحافظة على أداء صلاة الجماعة، والحرص على مصاحبة الأخيار، ومجالسة الصالحين.
  5. الحرص على أعمال الخير التي تقرب المسلم إلى الله تعالى مثل: أداء الزكاة المفروضة، بل والتنافس في صدقات التطوع، والإكثار من أعمال السر، أو التقرب إلى الله تعالى بإطعام الطعام، والعطف على الفقراء، وإعانة المحتاج، ومواساة الحزين، والبر بالوالدين، وصلة الأرحام، والتخفيف عن المعسر، والصلاة بالليل والناس نيام، و يكثر المسلم من فعل الأعمال التطوعية، إضافة للفرائض كأداء النوافل والسنن، فالمسلم يتقرب إلى الله تعالى بما افترضه الله تعالى علينا من سنن ونوافل، وفروض ورواتب، ولا يبتدع أعمالا لم يأت بها الشرع الحنيف، بل نتبع ولا نبتدع، ونسأل الله سبحانه وتعالى القبول.
  6. حفظ اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة وبقية الآفات، مع حفظ الجوارح، وكبح جماح الشهوة.
  7.  صيام النوافل، فهو يكسب العبد القدرة على مجاهدة النفس، وإلزامها طاعة الله والوصول للتقوى التي هي ثمرة الصيام، ولينتبه المسلم لحقيقة الصوم فلا يكون الصيام بالامتناع عن الشراب والطعام فحسب لفترة محدودة وبنية، بل لا بد من الامتناع عن فعل المعاصي، وتقوية الإرادة، وتدريب النفس للمجاهدة والنجاح في حفظ الجوارح، بل ومنع النفس عن الوقوع في المعاصي والمنكرات.
  8. التذكير بالثواب العظيم المترتب على فعل الأعمال اليسيرة ويكون ثوابها عظيم، كالإكثار من ذكر الله تعالى، والمواظبة على الدعاء، والانكسار بين يدي الله تعالى، والخضوع إليه ودعاؤه بصدق وإخلاص بأن يوفق الله تعالى العبد إلى الوصول لصفات المتقين.
  9. المداومة على التوبة والإستغفار،  قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم:8].
  10.  تذكر الموت دائمًا والنقلة إلى القبر والبعث إلى يوم القيامة فإن ذلك يحررمن أسر الدنيا والشغف بها، كما أنه علاج لكثير من أمراض النفس، من الحسد والطمع والأنانية والكبر والغرور، وغير ذلك من أمراض النفس. فتذكر الموت والقيامة يدفعان المسلم إلى إلتزام التقوى والعمل الصالح.