الدعاء عند النوم – أدعية وأذكار وسنن النوم

  مصنف: شريعة 1490 0

الكثير منا يغفل عن الدعاء عند النوم  والبعض يجهل اهمية الدعاء أصلاً.  للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة. ان الدعاء هو العبادة كلها مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” الدعاء هو العبادة ” [رواه الترمذي وصححه الألباني].  ويمكن للجميع ان يدعوا الله بغض النظر عن مدى التزام المرء بالشريعة الاسلامية، حتى ان ذهب العلماء إلى ان اللجوء إلى الله هو ايمانٌ بقدرته عز وجل وان لا احد قادر على الاستجابة الا هو.  فقال تعالى   {  وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186)  وهنا كلمة عبادي تعني جميع البشر ليس فقط المسلمين أو المؤمنين!    وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } (النمل : 62 ) وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } (غافر: 60 )

الدعاء عند النوم

من الأدعية المأثورة عند النوم ما يلي.

  1. وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال لي رسول الله ﷺ : “إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ونبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة ، واجعلهن آخر ما تقول” .
  2. وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : ” إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض بداخلة إزاره ، فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين” . وفي رواية: “ ينفضه ثلاث مرات“.
  3. وفي سنن أبي داود عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها : أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: ” اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك ثلاث مرات
  4. وعَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَفَاني وَآوَاني، والْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَني وَسَقَاني، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، فَقَدْ حَمِدَ اللهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ”
  5. وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه : ” اللهم ربّ السماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم ربنا وربَّ كل شيء ، فالق الحب والنوى ، منزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغنني من الفقر” . وفي رواية أبي داود: “واقض عني الدين، وأغنني من الفقر“.

أذكار النوم

  1. في الصحيحين عنها : أن النبي ﷺ ، كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس) ، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . قال أهل اللغة : النفث: نفخ لطيف بلا ريق.
  2. وفي الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : ” الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في كل ليلة كفتاه “.
    اختلف العلماء في معنى كفتاه ، فقيل : كفتاه من الآفات في كل ليلة ، وقيل : كفتاه من قيام ليلته.
    قيل كفتاه من الشيطان، ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما قال النووي رحمه الله تعالى.
  3. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: وكلني رسول الله ﷺ بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام ، وذكر الحديث ، وقال في آخره : ” إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لن يزال معك من الله تعالى حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، فقال النبي ﷺ : ” صدقك وهو كذوب. ذاك الشيطان “.
  4. و في سنن أبي داود والترمذي عن نوفل الأشجعي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله ﷺ : “ اقرأ ( قل يا أيها الكافرون) ، ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك “.
  5. في صحيح البخاري عن أبي ذر قال : كان رسول الله ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: “ اللهم باسمك أحيا وأموت” .
    وإذا أصبح قال: “الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور.”
  6. وروى الشيخان عن علي رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال له ولفاطمة رضي الله عنها: “ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين ” . وفي رواية لهما: ” التكبير أربعاً وثلاثين “.

دعاء الأرق

  1. إذا أصاب أحدنا الأرق،فعليه بالدعاء وذكر الله وذكر ما أمرنا به رسول الله ﷺ إذا أصاب أحدنا الأرق، قال ابن القيم في زاد المعاد:فصل في هديه ﷺ في علاج الفزع والأرق.. روى الترمذي عن بريدة قال اشتكى خالد فقال: يا رسول الله ما أنام من الأرق، قال: (إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً أن يفرط علي أحد منهم، أو يبغي علي أحد، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك)
  2. وفي صحيح البخاري: (باب فضل من تعار من الليل فصلى) قال الحافظ: التعار أيضاً السهر والتمطي والتقلب على الفراش ليلاً مع كلام ثم أورد حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من تعار بالليل (سهر وتمطى) فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله… ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. قلت فمن أصيب بالأرق، قال: هذا الدعاء ثم دعا الله أن يذهب عنه الأرق فهذا باب عظيم للإجابة.)
  3. وعن زيد بن ثابت قال : أصابني أرق من الليل ، فشكوت ذلك إلى رسول الله – ﷺ – فقال : ” قل اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم ، يا حي يا قيوم ، أنم عيني ، وأهدئ ليلي ” . فقلتها فذهب عني . ” رواه الطبراني

سنن النوم

فالسنة القولية والعملية في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في نومه كالآتي:

  1. النوم مبكراً إلا لحاجة والاستيقاظ في الثلث الأخير للقيام، فقد روى البخاري عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها. وفي الصحيحين أن النبي ﷺ قال: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً.
    وفي الصحيحين أنه ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم: نام ليلة حتى أصبح! قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه.
  2. الوضوء قبل النوم، لما في الصحيحين أن النبي ﷺ قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة…
  3. تعاهد الفراش بنفضه ونحو ذلك، لما رواه البخاري أنه ﷺ قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه.
  4. أن يضجع على شقة الأيمن، لقول النبي ﷺ للبراء بن عازب : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن…
  5. الإتيان بأذكار النوم ومنها أن يجمع كفيه ينفث فيهما ويقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد ثلاث مرات ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ويقرأ آية الكرسي، رواهما البخاري ويقول: ّاللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.ّّ رواه أبو داود وصححه ابن حجر. ويقول أيضاً: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. رواه مسلم ، ويقول: باسم اللهم أموت وأحيا. وهناك أدعية كثيرة ويستحب أن يجعل آخرها ما أرشد إليه النبي ﷺ للبراء فقال له: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة. واجعلهن آخر ما تتكلم به. متفق عليه.

المصدر http://fatwa.islamweb.net