بطانة الرحم المهاجرة

  مصنف: صحة 1143 0

تعاني الملايين من النساء بما يعرف بمرض بطانة الرحم المهاجرة . حيث يقدر المتخصصين  أن هذا المرض يؤثر على 25 إلى 35 في المئة من النساء في الولايات المتحدة وحدها، وتبلغ نسبة الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجر حوالي 10 في المئة من النساء في جميع أنحاء العالم. ويُعد مرض بطانة الرحم المهاجرة من أحد أسباب تأخر الحمل. سنتعرف في هذا المقال عن مجموعة من المعلومات حول هذا المرض، حيث نستعرض سويًا ماهية المرض وأسبابه وأعراضه وكيف يؤثر على تأخر الحمل وكيف يمكن علاجه.

ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة ؟

يُعد مرض بطانة الرحم المهاجرة أو ما يُعرف أيضاً ( انتباذ بطانة الرحم ) من الأمراض المُزمنة غير معروفة السبب ، وهو من الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي ، و ما يحصل في هذه الحالة أنَّ بعضاً من خلايا بطانة الرحم و أنسجتها تنمو في أماكن و أعضاء أخرى ليس من الطبيعي أن تنمو فيها كقناتي فالوب و المبيضين ، و كما قد تنمو أيضاً في المثانة أو في المستقيم أو في الأمعاء ، و من هنا جاء تسميتها ببطانة الرحم المهاجرة .

و في طبيعة الحال فإنَّه أثناء الدورة الشهرية أو الطمث فإن بطانة الرحم تنسلخ و تخرج من المهبل مع دَّم الطمث ، و لكن في حالة الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة فإنَّ خلايا و أنسجة الرحم المهاجرة خارج الرحم لا تستطيع الخروج من المهبل فتنزف في معانها و تتسبب بحدوث تقرحات و ندوب على هذه الأعضاء و تشكل الخرجات ، كما أنَّ الدَّم الناتج عنها قد يتجمع وبالتالي تكون الأكياس . و تكرار ذلك مع كل مرة تحدث فيها الدورة الشهرية قد يؤدي إلى تضخم هذه الأجزاء و زيادة في سمكها و سمك نسيجها . تأخير الدورة الشهرية أو الطمث كيف يمكن تأجيل الدورة الشهرية بطرق آمنة ؟

مرض بطانة الرحم المهاجرة و العقم :

قد يتسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة بحدوث العقم اعتماداً على موقع تواجد خلابا و أنسجة بطانة الرحم ، فإذا كانت بطانة الرحم متواجدة في المبيضين أو في قناتي فالوب فإنَّها تسبب بحدوث مشاكل في الإباضة و كما أنَّها تتسبب بانسداد قناتي فالوب ،و بالتالي قد تقل الخصوبة لدى السيدات المصابات أو يتأخر الإنجاب و قد يحدث عقم . سن اليأس أو إنقطاع الدورة الشهرية: أعراضها وعلاجها

أعراض الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة :

  1.  لعل من أهم المؤشرات على الإصابة هو تأخر الإنجاب و قلة الخصوبة أو العقم .
  2. ألم في الحوض و المبيضين ، و قد يحدث الألم قبل الدورة الشهرية و خلالها و قد يزداد الألم أثناء الدورة .
  3. اضطرابات في الدورة الشهرية و الطمث ، و قد يكون النزيف شديداً أثناءها و قد يحدث نزف بسيط قبل الدورة .
  4. ألم أثناء الجماع و عدم الرغبة بذلك .
  5. الشعور بالاكتئاب و الضيق ، و الشعور بالإرهاق و التعب .
  6. حدوث لإسهال أو إمساك لدى المصابة و اضطرابات في الأمعاء .
  7. الشعور بألم أثناء التبول ، و تكرار الرغبة بالتبول . لا يوجد علاج محدد لهذا المرض ، فالطبيب قد يلجأ لإجراء جراحة و قد يلجأ إلى إعطاء الأدوية أو كلاهما إعتماداً على عوامل معينة . و إذا تأخرت في الإنجاب و ظهرت لديكي أعراض أخرى مما ذكرنا سابقاً فلا بُدَّ من اللجوء للطبيب لمعرفة السبب و علاجه .

عوامل خطر بطانة الرحم المهاجرة

هناك بعض العوامل التي تزيد خطر المعاناة من بطانة الرحم المهاجرة، نذكر منها ما يأتي:

  • عدم المرور بمرحلة الولادة والمخاض طول الحياة.
  • بدء الدورة الشهرية في عمر مبكّر.
  • بلوغ سنّ اليأس في عمر متأخر.
  • قصر طول الدورة الشهرية، أي أقل من 27 يوماً.
  • ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين في الجسم.
  • انخفاض مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index).
  • شرب الكحول. وجود تاريخ عائليّ للإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
  • المعاناة من أية مشاكل صحية تؤثر في خروج دم الدورة الشهرية خارج الجسم. اضطرابات ومشاكل الرحم عامة.

طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة

العلاج بطرق طبيعية

  • وضع قربة من الماء السخن على أسفل البطن يساعد على تخفيف الألم.
  • أخد حمام مائي دافئ عند الإحساس بألم.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالإمساك.
  • الحصول على قسط  كافٍ من الراحة عند الشعور بالألم، مع الحرص على تجنب القيام بأي جهد.

العلاج الدوائي

تناول العقاقير الطبيعية المسكنة التي تساعد على تخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة وبشكل خاص في فترة الدورة الشهرية.

العلاج الهرموني

تناول حبوب منع الحمل.

  • تناول العقاقير الطبية التي تحتوي على هرمون الأندروجين، ويتوفر على شكل كبسولات تسمى danazol، ويتم تناول هذه الحبوب لمدة ثلاث شهور.
  • تناول هرمونات GNRH analogue التي تساعد المبيض على إيقاف إنتاج هرمون الأستروجين مما يتسبب في انقطاع الدورة الشهرية فيسبب في عدم نمو أنسجة بطانة الرحم.

العلاج الجراحي

  • إزالة المبيض والرحم، وتستعمل هذه الطريقة في حالة الأعراض الشديدة لهذا المرض.
  • المنظار ويستعمل لإزالة بطانة الرحم، واستئصالها باستعمال الليزر أو الحرارة، وتستخدم هذه الطريقة في فترة تكون بها المرأة في سن الخصوبة وترغب في الإنجاب.