الولادة الطبيعية و مراحلها

  مصنف: صحة 2149 0

تُعتبر الولادة الطبيعية من التجارب الَّتي تثير الكثير من المشاعر لدى الحامل، وتكون هذه المشاعر مزيجاً من مشاعر الترقب، والشوق، والخوف، فالأم الحامل تتطلع بشوق لرؤية طفلها، وخاصةً إذا كان طفلها الأول، ومن جهةٍ أخرى تتوجس خيفةً من هذه  تجربة وما يرافقها من آلام، ولكن باتت تجربة الولادة أكثر سهولة مما سبق، مع وجود الكثير من المراكز الَّتي تعطي دروساً للأم عن الولادة، وأنواعها، ومراحلها، وعلاماتها، وكيفية التجهيز لها.

تحديد موعد الولادة

تخشى العديد من النساء الحوامل من حدوث الولادة قبل أن تكونَ مستعدّة له بالشكل المطلوب، ولكن لحسن الحظ فإن جسم الحامل يعطي العديد من المؤشّرات التي تؤكّدُ اقتراب موعد الولادة، ومدة الحمل في الوضع الطبيعي هي 40 أسبوعاً، وتظهر علامات ما قبل الولادة بين الأسبوع 38 و 39 من الحمل، وغالباً ما يحدث المخاض بعد 37-42 أسبوع من موعد آخر دورة شهريّة، وعلى الرغم من وجود العديد من المؤشّرات التي تدلّ على اقتراب الولادة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن ما يدلُّ على الموعد الدقيق بالتحديد بالتاريخ واليوم.

اعراض ماقبل المخاض

وهي الأعراض التي تظهرُ في الفترة التي تتراوحُ بين أسبوع إلى أربعة أسابيع قبل حدوث المخاض، وهي:

  • انخفاض الجنين ونزوله لمنطقة الحوض، ويحدث هذا قبل أسابيع قليلة من المخاض، حيث يتّخذ الجنين وضعيّة تسهل خروجه، ليكون رأسه للأسفل، ولذا تشعرُ المرأة بالحاجة لدخول الحمام مرّاتٍ عديدة؛ نظراً لضغط رأس الجنين على المثانة، بينما يصبحُ التنفس أسهل نظراً لانخفاض الجنين للأسفل.
  • اتساع عنق الرحم، ففي الأيام والأسابيع القليلة التي تسبق المخاض يبدأ عنق الرحم بالاتساع تدريجيّاً، للاستعدادِ للولادةِ وخروج الجنين.
  • زيادة الشعور بتشنّجات أسفل البطن وبألمٍ في أسفل الظهر.
  • زيادة مرونة العظام والمفاصل، فاستعداداً للولادة تبدأ المفاصل وعظام الحوض بالتحرّك والتوسع لتسهيل خروج الجنين أثناء الولادة، الإصابة بالإسهال، فكما ترتخي عضلات الرحم استعداداً للولادة، كذلك ترتخي بقيّة عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات المستقيم، مما يؤدي لزيادة حركة الأمعاء وحدوث الإسهال.
  • التوقف عن اكتساب الوزن أو حتى فقدان بعض الوزن، وهذا أمرٌ طبيعيّ ولا يؤثّر سلباً وزن الجنين أو صحّته.
  • الشعور المضاعف بالتعب والحاجة الشديدة للنوم.

علامات الولادة الطبيعية

من علامات اقتراب موعد الولادة الَّتي يجب على الحامل الانتباه لها:

  • نزول الجنين إلى منطقة الحوض، مما يُشكل ضغطاً على المثانة، وزيادة الرغبة في التبوُّل، وهذا ما قد يحدث مبكراً قبل بضعة أسابيع من الولادة، أو قبل ساعات فقط من الولادة.
  • خروج سدادة الغشاء المخاطيّ من عنق الرَّحم إلى المهبل، وهي إفرازات مخاطيّة تكون ورديّة اللون أو مختلطة بالدَّم، و قد تحدث الولادة بعد هذه العلامة بفترة بسيطة، أو بعد أسبوع، أو أسبوعين.
  • انقباضات عضلات الرَّحم: تتحرك هذه الانقباضات بحركة تموجيّة من أعلى الرَّحم إلى الأسفل، وتسبب آلاماً في الظهر، وأسفل البطن، وتختلف عن انقباضات الطلق الكاذب بأنَّها منتظمة، ولا تتوقف عند تغيير الحامل لوضعيتها، أو عند الحركة، وتؤدي انقباضات عضلات الرَّحم إلى قصر الرَّحم وترقق جداره، وتوسع عنق الرَّحم إلى أن يصل إلى (10) سم.

تمزُّق الغشاء الأمنيوسي الَّذي يحيط بالجنين، وخروج السَّائل منه، الَّذي يكون لونه صافياً أو شبيهاً بلون القش، وعديم الرائحة. كما أنه يجب على الحامل الذَّهاب إلى المستشفى في حالة:

  • الشعور بالانزعاج عند حدوث الانقباضات التي تتكرر كل خمس دقائق لمدة ساعة.
  • تمزق الغشاء المنيوسي.
  • إذا خَفّت حركة الجنين عن المعتاد.
  • حدوث نزيف مهبليَ.

خطوات لتسهيل عملية الولادة الطبيعية

يُنصح عادةً باتّباع إجراءات عدّة لتسهيل عمليّة الولادة، وبعض هذه الإجراءات يجب على المرأة الحامل اتّباعها خلال فترة الحمل، ومنها ما يُنصح به خلال الولادة:

  • المُحافظة على صحّة ورشاقة الجسم: فذلك يُحسّن من قُدرة الحامل على تحمّل ألم الولادة، ويُنصح عادةً بإجراء التمارين الرياضيّة الخفيفة كالمشي، وركوب الدراجة، والسباحة، فقد يقلّل ذلك من مُدّة عمليّة الولادة.
  • الالتحاق بالدروس المُخصّصة للحوامل: فمن خلالها تَستطيع المرأة الحامل مَعرفة التغيّرات التي ستَطرأ عليها خلال الحمل، بالإضافة إلى ما ستمرّ به عند الولادة، ومعرفة ذلك سيُقلّل من القلق، الذي يعدّ من أبرز الأسباب التي تجعل عمليّة الولادة أصعب وتأخذ وقتاً أطول، وقد يساعد كذلك الذهاب إلى المستشفى الذي ستتمّ فيه الولادة قبل وقت طويل من موعدها في تخفيف هذا القلق.
  • الاستِحمام بالماء الدّافئ: إذ يساعد ذلك على إرخاء كافّة عضلات الجسم وتخفيف الآلام المصاحبة للانقباضات المبكّرة في المرحلة الأولى من الولادة.
  • شُرب كميّات كبيرة من الماء: فالمحافظة على تروية أنسجة الجسم بشكل سليم يُعطي المرأة الحامل طاقةً تستطيع من خلالها دفع الجنين بشكل جيّد، بالإضافة إلى دور الماء في زيادة قدرة الحامل على تحمّل آلام الولادة، كما أنّه قد يُغنيها عن الخضوع للعديد من الإجراءات الطبيّة، كأخذ السوائل بالوريد مثلاً.
  • التدليك: فقد يُساعد ذلك على إرخاء عضلات الجسم، وتَخفيف توتّر المرأة الحامل، وينصح به العديد من الأطباء في كافّة مراحل الحمل وعند قرب مَوعد الولادة.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات: فبالإضافة إلى ضرورة المُحافظة على الحِمية الغذائيّة السليمة طوال فترة الحمل يُنصح عادةً بتَناول وجبات خفيفة غنيّة بالكربوهيدرات قبل الولادة، فتمدّ هذه الأغذية جسم الحامل بالطاقة لتَحمّل ما ستمرّ به خلال الولادة.كيفية الولادة الطبيعية بدون ألم

المراجع/ https://www.whattoexpect.com/pregnancy/natural-birth/