العدوانية عند الاطفال: مظاهرها، اسبابها وطرق علاجها

  مصنف: طفولة 2214 1

العدوانية عند الاطفال   تصرف سلبي يصدر من الطفل تجاه الاخرين ويظهر على صوره عنف جسدي أو لغوي أو بشكل ايماءات وتعابير غير مقبوله من قبل الاخرين . فيلحظ الوالدين تغييرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في البيئة الداخلية (الأسرة) وفي البيئية الخارجية (المجتمع) وتتعدد مشكلات الأطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون إما: جسدية، نفسية، أسرية أو مدرسية وكل مشكلة لها مجموعة من الأسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وأدت بالتالي إلى ظهورها لدى الطفل. يميل بعض الأطفال لممارسة العنف في تعاملهم مع أشقائهم في المنزل أو زملائهم في المدرسة فهذا يسمى سلوكا عدوانياً.

مفهوم العدوانية عند الاطفال

العدوانية نوع من السلوك الإجتماعي ويهدف إلى تحقيق رغبة صاخبة في السيطرة وإيذاء الغير ويعادلها أيضا عداء معنوي كتخريب ممتلكات الآخرين. فالعدوانية سلوك مرضي موجه للإيذاء وإلحاق الضرر فهو قد يكون وسيلة للطفل لكي يثبت فيه ذاته.

وتتخذ العدوانية عند الاطفال  أشكال عدة فقد يكون لفظياً أو تعبيرياُ أو مباشر أو غير مباشر أو يكون جمعي أو فردي أو يكون موجه للذات وقد يكون مقصود أو عشوائي. وينتقل إلى الأطفال عن طريق المشاهدة الحقيقية من الآباء إلى أبنائهم أو من المعلمين إلى تلاميذهم وقد يتأثر الطفل بالنماذج الرمزية التي يشاهدها في التلفاز مثلاً.

مظاهر العدوانية عند الاطفال

ابرز مظاهر العدوانية عند الاطفال ما يلي:

  1. العناد وعصيان الأوامر وعدم تقبل النصائح من الآباء والمعلمين.
  2. فظاظة الطبع وخشونة التعامل مع الأطفال الآخرين.
  3. الإعتداء على الأطفال الآخرين بسبب أو بدون سبب مثلا بالضرب أو العض أو التخريب.
  4. التحصيل العلمي المتدني نظراً لهروبه المتكرر من المدرسة أو إنشغاله أثناء الحصة بمضايقة زملائه.
  5. عدم قدرته على التحكم بنفسه.
  6. التلفظ بكلمات أو بعبارات بذيئة أثناء مخاطبته للآخرين.
  7. قلة الأصدقاء.
  8. الميل إلى الإنخراط في شلة المنبوذين.
  9. عدم القدرة على بناء صداقات مع الأقرباء.
  10. اللجوء إلى الكذب لتبرير تصرفاته.
  11. الشعور بالنقص.

أسباب العدوانية عند الاطفال

يترتب على السلوك العدواني عوامل عديدة ومن أهمها:

  1. المشاكل الأسرية.
  2. عوامل ذاتيه عند الطفل مثل حب السيطرة والتسلط والتملك.
  3. قلة العدل في معاملة الطفل في البيت والمدرسة.
  4. ثورة وعصبية الأب لأتفه الأسباب والإستبداد والقسوة فينتقل هذا السلوك العدواني إلى الأبناء.
  5. ضعف حنان الأم على طفلها يولد لديه قلقاً نفسياً يتحول إلى سلوك عدواني.
  6. تعزيز السلوك العدواني للطفل من قبل الأهل بالإبتسامة أو بالألفاظ أو بالتصفيق إستحسانا لما بدر منه من نزعة عدوانية بإعتبار ذلك نوعاً من الرجولة.
  7. الظروف المعيشية القاسية المتمثلة في الفقر الشديد والحرمان.
  8. رغبة الطفل في التخلص من السلطة ومن ضغوط الكبار التي تحول دون تحقيق رغباته.
  9. غياب فرص التعبير.
  10. رغبة الطفل في جذب الإنتباه من الاخرين بإستعراض قواه امامهم.
  11. غياب الحرية أو تقييدها.
  12. التدليل الزائد.
  13. الكراهية الشديدة أو الغيرة.
  14. الكبت المستمر مما قد يدفع الطفل لتفريغ طاقاته من خلال التحرش بالآخرين أو بإتلاف الأشياء التي تقع بين يديه.
  15. القسوة في العقاب فإن الطفل الذي يتعرض لعقاب قاسٍ من والده أو من معلمه ينزع إلى السلوك العدواني وتتولد مشاعر عدوانية.
  16. التشوهات الخلقية.
  17. الفشل الدراسي.
  18. التأثر بمشاهدة العنف التي يراها في التلفاز.
  19. سوء التغذية، حيث أشارت دراسة حديثة أجرتها إحدى جامعات ولاية كاليفورنا الا أن نقص الزنك والحديد وفيتامين ب خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل قد يؤدي إلى سلوك عدواني في السنوات اللاحقة.
  20. ضعف الوازع الديني.

طرق علاج العدوانية عند الاطفال

يرى علماء النفس أن يمكن معالجة العدوانية  عند الاطفال أو التخفيف من حدتها  من خلال ما يلي:

  1. عدم اللجوء إلى الشتم أو الضرب.
  2. تأمين مناخ أسري دافىء يشعر فيه الطفل بالأمان والإطمئنان.
  3. العدل في المعاملة وفي توزيع الحوافز.
  4. إشباع حاجة الأطفال بالأساليب التربوية المناسبة.
  5. عدم اللجوء إلى العقاب اللفظي أو الجسدي إلا بعد تجربة جميع الوسائل القائمة على التوجيه والإقناع.
  6. تجنب أسلوب التدليل الذائد أو القسوة الذائدة.
  7. أشعره بثقته بنفسه  وإشعاره بالمسؤولية تجاه إخوته وتعويده مشاركتهم وأنه مرغوب فيه.
  8. عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب إرتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره الدراسي أو غير ذلك.
  9. إختلاط الطفل مع أقرابئه في مثل سنه يفيد كثيرا في العلاج أو تفادي العدوانية.
  10. السماح للطفل بأن يسأل ولا يكبت وإتاحة الفرصة له للتعبير عن مكنونات نفسه.
  11. لفت إنتباه الطفل بهدوء إلى أن العدوان سلوك مذموم.
  12. عدم التساهل في تقبل ما يصدر عنه من سلوك غير حميد.
  13. تجنب الأطفال رؤية مشاهد العنف بحيث تلعب دورا بارزا في تشكيل سلوك الطفل.
  14. تجنب النزاعات الأسرية أمام الأطفال.
  15. توفير أنشطة تلائم سنه بحيث يستنفذ طاقاته بطرق مفيدة كالألعاب الرياضية والعزف والرسم والسباحة.
  16. لا تحرم الطفل من شيء محبب إليه فالشعور بالألم قد يدفعه لممارسة العدوان.
  17. قد يلجأ الطفل لجذب الإنتباه بسلوك عدواني  فتجاهل هذا السلوك.
  18. السماح له بممارسة الهوايات التي يحبها.

وبناء على ماسبق فإن السلوك العدواني ينشأ بشكل رئيسي عن جهل الأسرة بأساليب تريبة الأطفال وتنشئتهم تنشئة إجتماعية سليمة.