الجمال النائم – ما هو هذا المرض وما هي أعراضه وطرق علاجه

  مصنف: صحة 1417 0

متلازمة الجمال النائم أو علميًا متلازمة كلاين ليفين، هي إضطراب عصبي نادر ومعقد يتميز بفترات طويلة من النوم .  يمضي المريض أيام كاملة نائم ويستيقظ فقط لتناول الطعام والذهاب للحمام وقد يصاحبها  تناول كميات كبيرة من الطعام.  وعندما يستيقظ المريض، يلاحظ تغيير في سلوكه وغالبًا ما يظهر السلوك الطفولي لديه. كذلك نجده  يواجه الارتباك، والخمول والافتقار الكامل للطاقة، مع انعدام العواطف والشعور باللامبالاة. مع ذلك فإنه يبدو شديد التركيز والحساسية للضجيج والضوء،  مترافقًا مع اضطرابات إدراكية وسلوكية كالشعور بالجوع القوي، والرغبة الجنسية الشديدة.  وفي بعض الحالات لا يستيقظ المصاب لأيام قد يُضطر نقله للمستشفى لإبقاءه على قيد الحياة.

ويصيب الاضطراب عادة المراهقين في المقام الأول، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض عند الأطفال أو البالغين.  وهذا الاضطراب يعتبر من الأمراض النادرة التي تصيب شخص واحد في كل مليون.

أعراض مرض الجمال النائم

يحدث المرض على دورات (فترات) قد تستمر الدورة من أسبوع إلى شهر. وبين هذه الدورات، يعود المصاب إلى حالته الطبيعية ولا يشكو من أي أعراض. وتحدث هذه الدورات عدة مرات في السنة الواحدة. ويعاني المصاب خلال دورة المرض من الأعراض التالية:

  1. فرط في النعاس وزيادة في النوم، حيث قد ينام المصاب من 15-21 ساعة في اليوم.  حيث يستيقظ المريض عادة للأكل أو للذهاب إلى دورة المياه.  ولا يستطيع المصاب خلال دورة المرض الذهاب للمدرسة أو العمل.
  2. زيادة في الشهية ونهم كبير للطعام.  وقد يتناول المصاب خلال الحالة أطعمة لا يتناولها عادة أو غير مناسبة للأكل. ويظهر هذا العرض عند نصف إلى ثلثي المصابين.
  3.  فرط الرغبة الجنسية أو السلوك الجنسي الفاضح: نسبة ظهور هذا العارض اقل بكثير من العارضين السابقين.  ويظهر هذا العارض في الأغلب عند الذكور.
  4. خلال اليقظة، يعاني المصاب من الارتباك وغياب العواطف والمشاعر والخمول الشديد. كما قد يعاني من سلوك غير معتاد منهم مثل التهيج أو العدوانية أو الهلوسة.

عادة  تخف أو حتى تختفي الأعراض مع التقدم في العمر. ويستمر المرض عادة عقداً من الزمن تصيب المريض فيها حوالي 20 دورة من الأعراض المبينة أعلاه.

علاج مرض الجمال النائم

لا توجد حتى الآن طرق فعالة للعلاج.  ولكن يتم استخدام بعض العقاقير التي أظهرت بعض التحسن في الأعراض.  ويكمن أساس العلاج في طمأنة أقارب المريض بأن المرض يحدث في دورات وأن الدورة ستنتهي خلال ايام. وخلال الدورة، يجب الحرص على سلامة المريض وذلك بالحرص على بقائه في المنزل وتجنب المواقف الخطرة مثل الذهاب بقرب المسبح أو الخروج من المنزل. كما يجب على الطبيب التواصل مع جهة دراسة أو عمل المصاب لشرح الحالة المرضية التي يعاني منها المصاب. كما يتم طمأنة المريض واقاربه بأن الحالة تتحسن مع تقدم العمر بحيث يقل عدد دورات ظهور الأعراض. وفي العادة تختفي الأعراض بعد 8-12 سنة من ظهور المرض.